قائمة الحياة- اكتشاف الذات والشغف بالتجربة
المؤلف: منى العتيبي09.18.2025
في الآونة الأخيرة، استمتعت بمشاهدة فيلم "The Life List" الجديد، الذي يعرض فلسفة شخصية واجتماعية غزت عالم صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما في مواضيع العلاقات الإنسانية، والتطلعات الذاتية، واستحداث الشغف. الجميع يسعى جاهداً لتقديم حصيلة معارفه، سواء كانت مدعومة بمصادر علمية موثوقة أو مجرد اجتهادات فردية.
لكن الفيلم، من منظوري الشخصي، طرح أسلوباً موجزاً وسديداً يمكّن كل فرد من استكشاف مساره الخاص في الطموح والشغف وتحقيق الذات؛ وتعتمد هذه الطريقة على "الاختبار والتجربة". فالإنسان بطبيعته، من خلال خوض التجارب المتنوعة، يزداد نضجاً، ويتبدل فكره، ويصبح أكثر إدراكاً لقراراته المصيرية، ويعيد تقييم قناعاته التي ترسخت من خلال تجاربه الغنية. لذلك، لا يوجد كتاب قيّم، ولا برنامج تدريبي متكامل، ولا حتى مرشد حكيم، يستطيع أن يدلك على حقيقة ذاتك ويوقظ شغفك الكامن ما لم تعِش أنت بنفسك "تجربتك الفريدة".
حتى تلك الفكرة التي كنت أرفض تبنيها بشكل قاطع، كأن يقع المرء في غرام ذاته بشكل مفرط وينغمس فيه، ويقدم على اتخاذ قرارات مصيرية متهورة مثل قطع العلاقات الاجتماعية أو إنهاء صلة الرحم أو الاستقالة من وظيفته بحجة أنها تسبب له الأذى؛ هذه الفكرة المحورية قدمها الفيلم بفلسفة موضوعية وواقعية جلية، مفادها أن القرارات الجوهرية لا تتخذ ارتجالاً، ولا تنبع من عاطفة عابرة أو نصيحة سطحية من صديق، بل تتشكل بناءً على تجربة شخصية عميقة ومخطط دقيق ومحكم.
لكل منا "قائمة حياته" الخاصة والمميزة، على غرار ما حدث مع بطلة الفيلم، التي ورثت عن والدتها الراحلة وصية تتضمن قائمة من المهام المتنوعة، لتنفيذها على أكمل وجه وتحصل في المقابل على الميراث. لم تكن تلك المهام مجرد وسيلة لتحقيق مكسب مادي، بل أرادت الأم أن تساعد ابنتها على التحرر من حالة التخبط والضياع في الاختيارات، ومنحها القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة من خلال خوض التجربة الشخصية الثرية. ومع انقضاء الوقت، تكتشف البطلة -على الرغم من انزعاجها في البداية- أن هذه القائمة قد تحولت إلى رحلة عميقة وواقعية لاستكشاف الذات، وعثرت من خلالها على ما تصبو إليه حقاً من حياتها، وعلى شغفها الدفين، وقرارها المستقل، واختياراتها الصائبة.
وختاماً..
ابدأ بصياغة قائمة حياتك المفعمة بالأهداف، وحدد مهامك بدقة، ولا تتخذ قراراً مصيرياً حتى تختبر الأمور بنفسك، وتستمتع بشغفك المتأجج.
لكن الفيلم، من منظوري الشخصي، طرح أسلوباً موجزاً وسديداً يمكّن كل فرد من استكشاف مساره الخاص في الطموح والشغف وتحقيق الذات؛ وتعتمد هذه الطريقة على "الاختبار والتجربة". فالإنسان بطبيعته، من خلال خوض التجارب المتنوعة، يزداد نضجاً، ويتبدل فكره، ويصبح أكثر إدراكاً لقراراته المصيرية، ويعيد تقييم قناعاته التي ترسخت من خلال تجاربه الغنية. لذلك، لا يوجد كتاب قيّم، ولا برنامج تدريبي متكامل، ولا حتى مرشد حكيم، يستطيع أن يدلك على حقيقة ذاتك ويوقظ شغفك الكامن ما لم تعِش أنت بنفسك "تجربتك الفريدة".
حتى تلك الفكرة التي كنت أرفض تبنيها بشكل قاطع، كأن يقع المرء في غرام ذاته بشكل مفرط وينغمس فيه، ويقدم على اتخاذ قرارات مصيرية متهورة مثل قطع العلاقات الاجتماعية أو إنهاء صلة الرحم أو الاستقالة من وظيفته بحجة أنها تسبب له الأذى؛ هذه الفكرة المحورية قدمها الفيلم بفلسفة موضوعية وواقعية جلية، مفادها أن القرارات الجوهرية لا تتخذ ارتجالاً، ولا تنبع من عاطفة عابرة أو نصيحة سطحية من صديق، بل تتشكل بناءً على تجربة شخصية عميقة ومخطط دقيق ومحكم.
لكل منا "قائمة حياته" الخاصة والمميزة، على غرار ما حدث مع بطلة الفيلم، التي ورثت عن والدتها الراحلة وصية تتضمن قائمة من المهام المتنوعة، لتنفيذها على أكمل وجه وتحصل في المقابل على الميراث. لم تكن تلك المهام مجرد وسيلة لتحقيق مكسب مادي، بل أرادت الأم أن تساعد ابنتها على التحرر من حالة التخبط والضياع في الاختيارات، ومنحها القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة من خلال خوض التجربة الشخصية الثرية. ومع انقضاء الوقت، تكتشف البطلة -على الرغم من انزعاجها في البداية- أن هذه القائمة قد تحولت إلى رحلة عميقة وواقعية لاستكشاف الذات، وعثرت من خلالها على ما تصبو إليه حقاً من حياتها، وعلى شغفها الدفين، وقرارها المستقل، واختياراتها الصائبة.
وختاماً..
ابدأ بصياغة قائمة حياتك المفعمة بالأهداف، وحدد مهامك بدقة، ولا تتخذ قراراً مصيرياً حتى تختبر الأمور بنفسك، وتستمتع بشغفك المتأجج.